حمل التدريب الرياضي
مازال حمل التدريب يمثل القاعدة الأساسية للتدريب الرياضى، بل يعتبر الحروف الأبجدية التى تشكل مفهوم التدريب الرياضى والبناء الأساسى لتحقيق المستويات العليا، ولهذا السبب لن يتوقف البحث والتدقيق فى مجال حمل التدريب، وإذا ما نظرنا إلى حمل التدريب بمعناه الفسيولوجي وبناء على ما ذكره العالم الروسى “أوختومسكى” أن حمل التدريب هو العبء أو الجهد الواقع على الجسم والذى يتطلب استهلاك طاقة الجسم ويؤدى إلى التعب الذى بدوره يؤدى إلى استثارة عمليات الاستشفاء، ونتيجة لذلك لا يصل الرياضى إلى مجرد حالة الاستشفاء فقط بل يصل إلى حالة من التعويض الزائد وأفضل من حالته قبل الأداء.
تعريف حمل التدريب :
هو الثقل أو العبء البدنى والعصبى الواقع على كاهل اللاعب الذى ينجم بسبب المثيرات الحركية المقصودة.
فى حين يمكن التفريق بين نوعين من حمل التدريب ما الحمل الخارجى، واعتبره قوة المثير، وفترة دوام المثير، وعدد مرات تكرار المثير الواحد، والحمل الداخلي واعتبره درجة الاستجابات العضوية التى تنشأ نتيجة للحمل الخارجى.
ويرتبط كل من الحمل الخارجى والداخلى معاً حيث أن زيادة حجم الحمل الخارجى أو شدته تؤدى إلى زيادة التأثير على الحالة الوظيفية لأجهزة الجسم، وإلى زيادة عمليات التعب، غير أن هذه العلاقة بين الحمل الخارجى والداخلى تظهر فى إطار حدود معينة، بمعنى أنه يمكن أن تكون مكونات الحمل الخارجى من حيث الحجم والشدة ثابتة، إلا أن التغيرات الفسيولوجية الداخلية قد تختلف تباً لعدة عوامل، ومثال على ذلك فى حالة تشكيل حمل تدريب 10 فى 50 متر رياضة بسرعة (90-95%) من السرعة القصوى يمكن لهذا الحمل أن يؤدى إلى تأثيرات داخلية مختلفة إذا ما تغيرت فترات الراحة البينية، ففى حالة إعطاء فترة راحة قصيرة من 10-15 ثانية لا تستكمل فترة استعادة الاستشفاء بعكس ما إذا كانت فترة الراحة من 1-2 دقيقة بما يسمح لعمليات استعادة الشفاء أن تأخذ فرصتها لإعداد السباح للأداء التكرارى الأفضل.
مكونات حمل التدريب :
- شدة المثير الحركى.
- فترة دوام المثير (الزمن الذى يستغرقه المثير الحركى الواحد).
- عدد مرات تكرار المثير الحركى.
- كثافة المثير الحركى (فترة الراحة بين مثير حركى وأخر).
– شدة المثير الحركى :
ويقصد بها قوة المثير الحركى وقدرته على استنفاذ قوة اللاعب كسرعة أو قوة أو الصعوبة المميزة للأداء ووحدة القياس فى هذه الحالة هى :
أ- مقدار قوة المقاومة : وتقاس بوحدة وزن الكيلوجرام كما فى رياضة رفع الأثقال أو التمرينات باستخدام الأثقال.
ب- مقدار مسافة الأداء : وتقاس بوحدات الطول وهى المتر كما فى الوثب الطويل أو رمى القرص أو الوثب العالى فى ألعاب القوى.
جـ- مقدار السرعة : وتقاس بوحدات السرعة م/ث كما فى الجرى أو الرياضة أو التجديف.
د- توقيت الأداء : وتقاس بوحدات الزمن (ثانية دقيقة ساعة) كما فى الألعاب الرياضية ككرة القدم أو كرة السلة أو كرة اليد أو كرة الطائرة أو الهوكى… الخ أو فى المنازلات الفردية كالمصارعة والسلاح والملاكمة.
– فترة دوام المثير الحركى :
وهى مقدار فترة تأثير التمرين الواحد على أعضاء وأجهزة جسم اللاعب رفع ثقل وزنه 70 كجم مرة واحدة مثلاً أو الجرى 200 متر عدو مرة واحدة أو الرياضة 100 متر مرة واحدة أو الدحرجة الأمامية على الأرض مرة واحدة مثلاً… الخ.
– عدد مرات تكرار المثير الحركى :
وتحدد بعدد مرات تكرار المثير بالجرى 100م ثلاث مرات مثلاً أو الوثب فى المكان 10 مرات أو رفع ثقل يزن 60كجم خمس مرات أو دفع الجلة ذات وزن محدد 10 مرات… الخ.
– كافة المثير الحركى :
ويقصد بكثافة المثير الحركى العلاقة بين فترتى العمل والراحة خلال الوحدة التدريبية الواحدة- الساعة التدريبية- وينصح علماء الطب الرياضى أن تكون فترة الراحة البينية مناسبة عندما تصل نبضات القلب فى نهايتها إلى 120 نبضة فى الدقيقة.
ويوجد نوعان من فترات الراحة راحة سلبية ويستريح فيها اللاعب تماماً ولا يقوم فيها بأى نشاط بدنى مقصود، والأخرى راحة إيجابية نشطة وتتحقق من خلال العمل أو الأداء وتتميز بإعطاء تمرينات لا تؤدى إلى حدوث التعب وإنما تساعد على استعادة القدرة على العمل، وفى معظم الأحوال تستخدم تمرينات المرجحات أو الاسترخاء خلال فترة الراحة الإيجابية.
مستويات حمل التدريب :
نتيجة لأبحاث المتخصصين فى الطب الرياضى والكيمياء الحيوية والتدريب الرياضى وغيرهم أمكن الوصول إلى تقسيم حمل التدريب إلى مستويات وذلك بقياس مدى تأثيره على أجهزة الجسم الحيوية، وقد وضعت هذه المستويات لدرجات حمل التدريب بعد تحديد أقصى قدرة للفرد 100%.
ويمكن تقسيم مستويات حمل التدريب إلى ما يلى :
1- الحمل الأقصى.
2- الحمل الأقل من الأقصى.
3- الحمل المتوسط.
4- الحمل البسيط.
5- الحمل المتواضع.